474 - مجالس المفيد: التمار عن محمد بن الحسن عن أبي نعيم عن صالح بن عبد الله عن هشام عن أبي مخنف عن الأعمش عن أبي إسحاق السبيعي عن الأصبغ بن نباتة قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام خطب ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:
أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي إن الخيلاء من التجبر والنخوة من التكبر وإن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل.
ألا إن المسلم أخو المسلم فلا تنابزوا ولا تخاذلوا فإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة من أخذ بها لحق، ومن تركها مرق ومن فارقها محق.
ليس المسلم بالخائن إذا ائتمن ولا بالمخلف إذا وعد ولا بالكذوب إذا نطق.
نحن أهل بيت الرحمة وقولنا الحق وفعلنا القسط ومنا خاتم النبيين وفينا قادة الاسلام وأمناء الكتاب ندعوكم إلى الله وإلى رسوله وإلى جهاد عدوه والشدة في أمره وابتغاء مرضاته وإلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان وتوفير الفئ لأهله.
ألا وإن [من] أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص السهمي يحرضان الناس على طلب ذم ابن عمهما و [قد علمتم] أني والله لم أخالف رسول الله صلى الله عليه وآله قط ولم أعصه في أمره قط أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الابطال وترعد منها الفرائص بقوة أكرمني الله بها فله الحمد.
ولقد قبض النبي صلى الله عليه وآله وإن رأسه لفي حجري ولقد وليت غسله بيدي تقلبه الملائكة المقربون معي وأيم الله ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر باطلها على حقها إلا ما شاء الله.