بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٤١
فمن قتله؟ فقيل: رجل من مراد فقالت:
فإن يك نائيا فلقد نعاه * نعي ليس في فيه التراب (1) فقالت زينب بنت أبي سلمة: العلي تقولين هذا؟ فقالت: إني أنسى فإذا نسيت فذكروني!!
وهذه سخرية منها بزينب وتمويه خوفا من شناعتها ومعلوم أن الناسي والساهي لا يتمثل بالشعر في الأغراض المطابقة ولم يكن ذلك منها إلا عن قصد ومعرفة.
وروي عن ابن عباس أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) - لما أبت عائشة الرجوع إلى المدينة -: أرى أن تدعها يا أمير المؤمنين بالبصرة ولا ترحلها. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إنها لا تألوا شرا ولكني أردها إلى بيتها الذي تركها فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله [وسلم]) فإن الله بالغ أمره.
وروى محمد بن إسحاق عن جنادة أن عائشة لما وصلت إلى المدينة راجعة من البصرة لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين (عليه السلام) وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع الأسود بن أبي البختري تحرضهم عليه صلوات الله عليه.
وروي عن مسروق أنه قال: دخلت على عائشة فجلست إليها فحدثتني واستدعت غلاما لها أسود يقال له عبد الرحمان فجاء حتى وقف فقالت: يا

(1) هذا هو الظاهر، وفي أصلي من طبعة الكمباني من البحار: " فلقد نعاه نباع " وفي تاريخ الطبري: " فلقد نعاه غلام ليس في فيه التراب ".
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447