عبد الله بن عباس إني جئتك أسألك عمن قتله علي بن أبي طالب من أهل لا إله إلا الله لم يكفروا بصلاة ولا بحج ولا بصوم شهر رمضان ولا بزكاة!!
فقال له عبد الله: ثكلتك أمك سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك. فقال: ما جئتك أضرب إليك من حمص للحج ولا للعمرة ولكني أتيتك لتشرح لي أمر علي بن أبي طالب وفعاله. فقال له: ويلك إن علم العالم صعب لا تحتمله ولا تقر به قلوب الصدية!!!
أخبرك أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان مثله في هذه الأمة كمثل موسى والعالم (عليه السلام) وذلك إن الله تبارك وتعالى قال في كتابه: * (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ) * [144 - 145 / الأعراف: 7] وكان موسى يرى أن جميع الأشياء قد أثبتت له كما ترون أنتم أن علماءكم قد أثبتوا جميع الأشياء فلما انتهى موسى إلى ساحل البحر فلقي العالم فاستنطق بموسى ليصل علمه - ولم يحسده كما حسدتم أنتم علي بن أبي طالب وأنكرتم فضله - فقال له موسى: * (هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا) * [66 / الكهف: 18] فعلم العالم أن موسى لا يطيق بصحبته ولا يصبر على علمه فقال له: * (إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا فقال له موسى ستجدني إنشاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) * [67 - 69 / الكهف: 18] فعلم العالم أن موسى لا يصير على علمه فقال: " فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا " قال: فركبا في السفينة فخرقها العالم فكان خرقها لله عز وجل رضى وسخطا لموسى ولقي الغلام فقتله فكان قتله لله عز وجل رضا وسخط ذلك موسى وأقام الجدار فكان إقامته لله عز وجل رضى وسخط موسى ذلك.
كذلك كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يقتل إلا من كان قتله لله عز وجل رضى ولأهل الجهالة من الناس سخطا اجلس حتى أخبرك.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج زينب بنت جحش فأولم فكانت