بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٥
نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " [83 / القصص].
فقام محمد بن طلحة فأتاهما ولم يعد إليه، وتأخرا عنه أياما ثم جاءاه فاستأذناه في الخروج إلى مكة للعمرة فأذن لهما بعد أن أحلفهما أن لا ينقضا بيعته ولا يغدرا به ولا يشقا عصا المسلمين ولا يوقعا الفرقة بينهم وأن يعودا بعد العمرة إلى بيوتهما بالمدينة فحلفا على ذلك كله ثم خرجا ففعلا ما فعلا.
قال: ولما خرجا قال علي (عليه السلام) لأصحابه: والله ما يريدان العمرة وإنما يريدان الغدرة " ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما " (1).
وروى عن الطبري (2) أنه لما بايع الناس عليا أتى الزبير فاستأذن عليه قال أبو حبيبة (3) مولى الزبير فأعلمته به فسل السيف ووضعه تحت فراشه وقال:
إئذن له فأذنت له فدخل فسلم وهو واقف ثم خرج فقال الزبير لقد دخل الامر ما قضاه قم مقامه وانظر هل ترى من السيف شيئا؟ فقمت في مقامه فرأيت ذباب السيف فأخبرته فقال ذاك.
9 - أمالي الطوسي: أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت عن أحمد بن [محمد ابن] عقدة قال: حدثنا الحسن بن صالح من كتابه في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وأحمد بن يحيى عن محمد بن عمرو، عن عبد الكريم، عن القاسم بن أحمد عن أبي الصلت الهروي.

(١) اقتباس من الآية العاشرة من سورة الفتح: (٤٨).
(٢) رواه الطبري مسندا في أوائل حوادث سنة: (٣٥) من تاريخه: ج ١، ص ٣٠٧٣ / ط ١، وفي ط بيروت: ج ٤ ص ٤٣٢.
ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (١٩٨) من نهج البلاغة: ج ٣ ط الحديث ببيروت ص 577.
(3) ومثله في شرح ابن أبي الحديد، وفي تاريخ الطبري " لقد دخل المرء ما أقصاه.. " 9 - رواه الشيخ الطوسي رحمه الله في الحديث الأخير من المجلس: (26) من المجلد الثاني من أماليه ص 735 ط بيروت.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447