بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٢١٩
من علماء الجمهور (1) أن من جملة البغايا وذوات الرايات صعبة بنت الحضرمي كانت لها راية بمكة واستبضعت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان وتزوجها عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته بعبيد الله فقيل لها كيف تركت أبا سفيان؟ فقالت يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان نكرة.
وقال [العلامة] في كشف الحق أيضا (2). وممن كان يلعب به ويتخنث عبيد الله أبو طلحة فهل يحل لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي (عليه السلام) انتهى.
وقال مؤلف كتاب الزام النواصب وصاحب تحفة الطالب: قد ورد أن العوام كان عبدا لخويلد ثم أعتقه وتبناه ولم يكن من قريش وذلك إن العرب في الجاهلية كان إذا كان لأحدهم عبد وأراد أن ينسب إلى نفسه ويلحق به نسبه أعتقه وزوجه كريمة من العرب فيلحق بنسبه وكان هذا من سنن العرب.
ويصدق ذلك شعر عدي بن حاتم في عبد الله بن الزبير بحضرة معاوية وعنده جماعة قريش وفيهم عبد الله بن الزبير فقال عبد الله لمعاوية: يا أمير المؤمنين ذرنا نكلم عديا فقد زعم أن عنده جوابا فقال: إني أحذركموه فقال:
لا عليك دعنا وإياه. [فرضي معاوية] فقال: يا أبا طريف متى فقئت عينك؟
فقال: يوم فر أبوك وقتل شر قتلة وضربك الأشتر على أستك فوقعت هاربا من الزحف وأنشد يقول:

(1) فيه سهو عظيم.
(2) رواه وما قبله العلامة في أواخر المسألة الخامسة في الإمامة في عنوان " نسب " طلحة بعد ذكر زلات عمر من كتاب كشف الحق ونهج الصدق، ص 356 ط بيروت.
وأيضا ذكر قبل ذلك في أواسط ذكر زلات عثمان ص 304 - 306 بعض الخلال المذمومة المشتركة بين عثمان وطلحة.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447