بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٢١٧
حلائلكما في الخيام والحجال ما أنصفتما رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أمر الله أن لا يكلمن إلا من وراء حجاب أخبرني من صلاة ابن الزبير بكما أما يرضى أحدكما بصاحبه؟ أخبرني عن دعائكما الاعراب إلى قتالي ما يحملكما على ذلك؟.
فقال طلحة يا هذا كنا في الشورى سنة مات منا واحد وقتل آخر فنحن اليوم أربعة كلنا لك كاره!! فقال له علي (عليه السلام) ليس ذاك علي قد كنا في الشورى والامر في يد غيرنا وهو اليوم في يدي أرأيت لو أردت بعدما بايعت عثمان أن أرد هذا الامر شورى أكان ذلك لي؟ قال: لا. [قال:] ولم؟ قال:
لأنك بايعت طائعا. فقال علي (عليه السلام) وكيف ذلك والأنصار معهم السيوف مخترطة يقولون: لا فرغتم وبايعتم واحدا منكم وإلا ضربنا أعناقكم أجمعين فهل قال لك ولأصحابك أحد شيئا من هذا وقت ما بايعتماني؟
وحجتي في الاستكراه في البيعة أوضح من حجتك وقد بايعتني وأصحابك طائعين غير مكرهين وكنتما أول من فعل ذلك ولم يقل أحد لتبايعان أو لنقتلكما.
فانصرف طلحة ونشب القتال فقتل طلحة وانهزم الزبير.
بيان: قوله " أكان ذلك بي " أي بحسب معتقدكم أو هل كانوا يسمعون مني ذلك.
واعلم أن الدلائل على بطلان ما ادعوا من ورود الحديث ببشارة العشرة انهم من أهل الجنة كثيرة قد مر بعضها وكفى بإنكاره (عليه السلام) ورده في بطلانه، ومقاتلة بعضهم معه (عليه السلام) أدل دليل على بطلانه للأخبار المتواترة بين الفريقين عن النبي (صلى الله عليه وآله) كقوله (عليه السلام):
" لا يبغضك إلا منافق " وقوله: " حربك حربي " وغير ذلك مما مر وسيأتي في المجلد التاسع، والعشرة بزعمهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي وعبد الرحمان بن عوف وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح على التسعة اللعنة.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447