بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٣٩
كان؟! إنه أراد إسلام عمه ولم يرده الله فلم يسلم!.
54 - قال (1): وقد روى معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ، وهو قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يذكره للامر في مرضه فصددته عنه (2) خوفا من الفتنة وانتشار (3) أمر الاسلام، فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ما في نفسي وأمسك، وأبى الله إلا إمضاء ما حتم.
أقول: قد سبق وسيأتي في أخبار فدك وغيرها ما يؤيد ذلك.
توضيح:
قوله عليه السلام: وضعوا انائي.. الظاهر: أكفؤوا كما مر، وعلى تقديره لعل المعنى وضعوا عندهم للاكل أو ضيعوه وحقروه، والأصوب: أصغوا - كما في بعض النسخ -.. أي أمالوه (4) لينصب ما فيه، وهذا مثل شايع.
قال الجوهري: أصغيت إلى فلان: إذا ملت بسمعك نحوه، وأصغيت الاناء: أملته، يقال: فلان مصغى اناؤه: إذا نقص حقه (5).
وقال في النهاية: الوطب: الزق الذي يكون (6) فيه السمن واللبن.. ومنه الحديث (7) والأوطاب تمخض ليخرج (8) زبدها (9).

(١) أي ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ١٢ / ٧٩.
(٢) لا توجد: عنه، في (س).
(٣) في (ك): انتثار، وورد في حاشيتها ما يلي: نثرته نثرا - من باب قتل وضرب - رميت به متفرقا فانتثر.
مصباح.
انظر: المصباح المنير ٢ / ٢٩٥.
(٤) كما في مجمع البحرين ١ / ٢٦٣، والمصباح المنير ١ / ٤٦٦، وغيرها.
(٥) الصحاح ٦ / ٢٤٠١.
(٦) لا توجد: يكون، في (س).
(٧) في المصدر: حديث أم زرع.
(٨) لا توجد في (س): ليخرج.
(٩) النهاية ٥ / ٢٠٣، ومثله في لسان العرب ١ / 798.
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650