بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٦٣
51 - تفسير فرات بن إبراهيم (1): جعفر بن محمد الفرازي، عن محمد بن الحسين بن عمر (2)، عن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا في الطريق إذا (3) شيخ قد عارضنا (4) عليه ثياب حسان. فقال: لم لم يقاتل أمير المؤمنين.. فلانا وفلانا؟ (5) فقال له عليه السلام:
لمكان آية في كتاب الله، قال: وما هي؟ قال: قوله: [لو تزيلوا لعذبنا...] الآية (6) كان أمير المؤمنين عليه السلام قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم (7). قال: ثم التفت فلم أر أحدا.
52 - تفسير فرات بن إبراهيم (8): عبيد بن كثير معنعنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي! كيف أنت إذا رأيت أزهد (9) الناس في الآخرة، ورغبوا في الدنيا، وأكلوا التراث أكلا لما، وأحبوا المال حبا جمعا واتخذوا دين الله دغلا (10)، ومال الله دولا؟ قال: قلت: أتركهم وما اختاروا، وأختار الله ورسوله والدار الآخرة (11) وأصبر على مصائب الدنيا ولاواتها (12)

(١) تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: ١٦٠ - ١٦١ باختلاف يسير غير ما أشرنا له.
(٢) في المصدر: الفزاري، قال: حدثنا محمد يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة.. وفي (س):
الفزاوي.
(٣) في التفسير: الحسين بن علي (ع) فلما صرت حال زائرك إذا.. ولا توجد: مع أبي عبد الله عليه السلام.
(٤) في المصدر: عارضني.
(٥) في التفسير: حسان فروى لي لم يقاتل فلانا وفلانا.
(٦) الفتح: ٢٥.
(٧) في المصدر: ولا يستتبهم.
(٨) تفسير فرات الكوفي: ٢١٠.
(٩) في المصدر: إذا زهد.
(١٠) قال في مجمع البحرين ٥ / ٣٧٢: دغل السريرة: خبثها ومكرها وخديعتها. وقال في القاموس ٣ / ٣٧٦: الدغل - محركة -: دخل في الامر مفسد، وفي المصدر: دخلا.
(١١) في (ك): ولدار الآخرة.
(١٢) في المصدر: الدنيا وبلائها. قال في مجمع البحرين ١ / ٣٦٩: اللاواء: الشدة وضيق المعيشة، ومثله في النهاية ٤ / ٢٢١. قال في لسان العرب ١٥ / 267: واللولاء: الشدة والضر كاللاواء، وعليه فلا يبعد كون الكلمة ممدودة. وفي المصدر: الدنيا وبلائها.
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650