فيما صنعوا.
قال: فكتب إليه أبو بكر، وكتب إليه أناس (1) من المنافقين: أن أرض بما اجتمعنا عليه، وإياك أن تشمل (2) المسلمين فتنة من قبلك، فإنهم حديثو عهد بالكفر.
فلما (3) وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما رأى اجتماع الناس (4) على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب فقال (5): ما هذا؟
فقال له (6) علي: هذا ما ترى!
قال له أسامة: فهل بايعته؟
فقال: نعم.
فقال له أسامة: طائعا أو كارها (7)؟
قال: لا، بل كارها.
قال: فانطلق أسامة فدخل على أبي بكر، فقال (8): السلام عليك يا خليفة المسلمين.
قال: فرد (9) أبو بكر وقال: السلام عليك أيها الأمير.
بيان: أنظر بمركزك، أي: إلى مركزك ومحلك الذي أقامك فيه النبي صلى الله عليه وآله من عسكري، وأمرك أن تكون فيهم، أو من كونك رعية لأمير