بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣٩
26 - رجال الكشي: علي بن الحكم عن ابن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد، قال: قلت فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع ثم قال: إن أردت الذي لم يشك، ولم يدخله شئ فالمقداد، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض أن عند أمير المؤمنين (عليه السلام) اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا فلبب ووجئت عنقه حتى تركت كالسلعة، فمر به أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا أبا - عبد الله هذا من ذلك، بايع فبايع.
وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسكوت، ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم، فأبي إلا أن يتكلم فمر به عثمان، فأمر به، ثم أناب الناس بعد، وكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا هؤلاء السبعة (1).
بيان: قوله: " حاص " في أكثر النسخ بالمهملتين يقال: حاص عنه يحيص حيصا وحيصة أي عدل وحاد، وفي بعض النسخ بالجيم والصاد المهملة بهذا المعنى وفي بعضها بالمعجمتين بهذا المعنى أيضا، وقال الفيروزآبادي: السلعة بالكسر كالغدة في الجسد، ويفتح ويحرك، وكعنبة، أو خراج في العنق أو غدة فيها، قوله: " فمر به عثمان، فأمر به " أي فتكلم أو هو يتكلم في شأنه فأمر به فأخرج من المدينة.
ثم اعلم أنه رواه في الاختصاص عن علي بن الحسين بن يوسف، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم مثله، وفيه " أن عند ذا يعنى أمير المؤمنين (عليه السلام) " وفيه " فمر به من عثمان ما مر به " وفيه " وأبو عمرة وفلان حتى عقد سبعة " (2).
27 - الكافي، في الروضة: محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن علي، عن .

(١) رجال الكشي ص ١١، الرقم ٢٤.
(٢) الاختصاص: ١٠
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست