بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣٨
24 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن علي بن فضال، عن العباس بن عامر و جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله (عليه السلام) فلم يزل يسئله حتى قال له فهلك الناس إذا؟ قال: إي والله يا ابن أعين، هلك الناس أجمعون، قلت: من في الشرق ومن في الغرب؟ قال: فقال إنها فتحت على الضلال، أي والله هلكوا إلا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة (1).
25 - رجال الكشي: محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ارتد الناس إلا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد؟ قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري؟ (2).
بيان: أي هذان لم يستمرا على الردة أو لم يصدر منهما غير الشك.
.

(١) رجال الكشي ص ٧ - الرقم ١٤، وأبو ساسان هو بريدة بن الحصيب الأسلمي كما مر ص ١٩٧، وممن نقل أنه كان يكنى أبا ساسان: ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ١٧٥ واما الحضين بن المنذر الرقاشي الذي كان يكنى أبا ساسان فهو من التابعين البصريين.
عنونه في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٥ وقال كان صاحب راية أمير المؤمنين على يوم صفين ثم ولاه الأصطخر وكان من سادات ربيعة وذكره البخاري في تاريخه الصغير والأوسط في فصل من مات بعد المائة.
وقال في قاموس الرجال ٣ / 350: توهم أن المراد بابي ساسان في الخبرين - يعنى خبري الكشي - الحضين هذا لكونه مكنى بأبي ساسان وهذا وهم فاحش، فان أبا ساسان في الخبرين صحابي وهذا تابعي كان في أيام صفين حدث السن أحدث أصحابه كما ذكره ابن قتيبة حيث قال في عنوان تكلم من تكلم من أصحاب أمير المؤمنين بعد رفع المصاحف:
ثم قام الحضين بن المنذر وكان أحدث القوم سنا فقال: أيها الناس إنما بنى هذا الدين على التسليم إلى آخر ما ذكره، وأما شتيرة فلم نتحققه فتحرر.
(2) رجال الكشي ص 8 الرقم 17
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست