بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣٦
والأرشية جمع الرشاء بالكسر والمد وهو الحبل، والطوي بفتح الطاء وكسر الواو وتشديد الياء البئر المطوية.
21 - رجال الكشي: محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي (عليه السلام) فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأوليهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) هلم يدك نبايعك، فوالله لنموتن قدامك، فقال علي (عليه السلام):
إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين فحلق أمير المؤمنين (عليه السلام)، وحلق سلمان، وحلق مقداد وحلق أبو ذر، ولم يحلق غيرهم، ثم انصرفوا فجاؤوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأوليهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) هلم يدك نبايعك، وحلفوا، فقال إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فما حلق إلا هؤلاء الثلاثة، قلت: فما كان فيهم عمار؟ فقال: لا، قلت فعمار من أهل الردة؟ فقال:
إن عمارا قد قاتل مع علي (عليه السلام) بعد (1).
مناقب ابن شهرآشوب: أبو بصير عنه (عليه السلام) مثله (2).
22 - رجال الكشي: أبو الحسن وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا محمد بن عثمان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة، فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ثم عرف الناس بعد يسير، و قال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات

(1) رجال الكشي ص 8 - 9 تحت الرقم 18 وممن ذكر التحليق اليعقوبي في تاريخه 2 / 116 قال: واجتمع جماعة إلى علي بن أبي طالب يدعونه إلى البيعة له، فقال اغدوا على هنا محلقين الرؤس، فلم يغد عليه الا ثلاثة نفر.
(2) مناقب آل أبي طالب
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست