بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٣٧
أو قتل انقلبتم على أعقابكم " الآية (1).
الكافي: علي عن أبيه عن حنان مثله (2).
بيان: قوله (عليه السلام): " بعد يسير " يمكن أن يقرأ بعد بالفتح والضم، و " يسير " بالرفع والجر فلا تغفل، ودوران الرحى كناية عن قرار الايمان والاسلام، وفائدة نصب الإمام، أو بقاء النظام وعدم نزول العذاب عليهم 23 - رجال الكشي: علي بن محمد، عن القتيبي، عن جعفر بن محمد الرازي، عن عمرو ابن عثمان، عن رجل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لما مروا بأمير المؤمنين (عليه السلام) وفي رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى فقال:
ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل وقال سلمان: مولاي أعلم بما هو فيه (3).
بيان: لعله عبر عن أبي بكر بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية، أو لان الزرقة مما يتشاءم به العرب، أو من الزرق بمعنى العمى وفي القرآن " يومئذ زرقا " (4).
وفي بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه، وبنو زريق خلق من الأنصار (5) وهذا وإن كان هنا أوفق، لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الاخبار كما مر وسيأتي.
.

(١) رجال الكشي ص ٦، الرقم ١٢، والآية في آل عمران: ١٤٤.
(٢) الكافي ٨ / 245.
(3) رجال الكشي ص 7 - الرقم 16 (4) " يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ رزقا " طه: 102، ومن المعاني المناسبة الخداع قال في اللسان: يقال: فلان زراق - كشداد - أي خداع.
(5) بطن من الخزرج من الأزد من القحطانية، وهم بنو زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج، ينسب إليهم سكة " ابن زريق " بالمدينة
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست