بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٤١
أبى بكر (1).
هذا ما ذكره في جامع الأصول من روايات عائشة في باب فضل أبي بكر.
10 - وروى عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة في باب مرض النبي (صلى الله عليه وآله) وموته قال: دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قالت: بلى، ثقل النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قال: ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه، ثم أفاق، فقال أصلي الناس؟ فقلنا: لأهم ينتظرونك يا رسول الله، قال ضعوا لي ماء في المخضب، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه، ثم أفاق، فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا وهم ينتظرونك، قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله (صلى الله عليه وآله) لصلاة العشاء الآخرة.
قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر أن يصلى بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا: يا عمر صل بالناس، فقال عمر أنت أحق بذلك، قالت: فصلى [بهم] أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجد في نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يتأخر، فقال لهما أجلساني إلى جنيه، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلى وهو يأتم بصلاة النبي (صلى الله عليه وآله) والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قاعد.
قال عبيد الله: دخلت على عبد الله بن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني .

(1) المصدر نفسه، والتناقض بين قولها " وكان رسول الله يصلى بالناس جالسا " وبين قولها بعده بلا فصل: " والناس يقتدون بصلاة أبى بكر " ظاهر، مضافا إلى ما مر من أن جلوسه ص في يسار أبى بكر يلازم عزله عن الإمامة فكيف كان الناس يقتدون بصلاة أبى بكر، وهل هذا الا حيص بيص وقعت فيها لا تدرى كيف المناص والمخرج عنها؟ وقد خاب من افترى
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست