بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٣٩
يسمع الناس، فلو أمرت عمر! فقال: مروا أبا بكر يصلى بالناس، ثم ذكر قولها لحفصة وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنكن لأنتن صواحب يوسف، وأنه (صلى الله عليه وآله) وجد من نفسه خفة فخرج ثم ذكر إلى قوله: حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائما، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي قاعدا يقتدى أبو بكر بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس [يقتدون] بصلاة أبي بكر (1).
وفي أخرى نحوه وفيه إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة، ولم يذكر قولها لحفصة، وفي آخرة فتأخر أبو بكر وقعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير (2).
5 - وفي أخرى لهما أن عائشة قالت: لقد راجعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك قام مقامه أبدا، وأني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أبي بكر (3).
6 - وفي أخرى لهما قالت: لما دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيتي قال: مروا .

(١) جامع الأصول ج ٩ / ٤٣٧ وفى: " وكان رسول الله يصلى قاعدا يقتدى به أبو بكر " وما لي الصلب لفظ مسلم في صحيحه ج ٢ ص ٢٣، ويرد على الحديث كل ما أورداه قبل ذلك.
(٢) جامع الأصول ٩ / ٤٣٨، وفيه ان قول عائشة: " فتأخر أبو بكر " لابد وأن يكون التأخر إلى داخل الصف الأول، فيناقض قولها " وقعد النبي إلى جنبه " كما في سائر الروايات، أضف إلى ذلك قولها " ان يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة " فشهدت على أبيها صريحا انه لا يصلح للإمامة.
(٣) جامع الأصول: ٩ / ٤٣٨ صحيح مسلم ٢ / 22 ويرد على الحديث ما ورد سابقا على غيره مضافا إلى اعترافها مصرحة بأنها كانت تخادع رسول الله رحمة لأبيها، يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست