3 - قال صاحب جامع الأصول: وفي رواية قال الأسود بن يزيد، كنا عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرضه الذي مات فيه، فحضرت الصلاة، فأذن فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، فأعادها فأعادوا فأعاد الثالثة فقال: إنكن صواحب يوسف! مروا أبا بكر فليصل بالناس، فخرج أبو بكر يصلى فوجد النبي (صلى الله عليه وآله) من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي (صلى الله عليه وآله) أن مكانك، ثم أتيا به حتى جلس إلى جنبه، فقيل للأعمش: فكان النبي (صلى الله عليه وآله) يصلى وأبو بكر يصلي بصلاته، والناس يصلون بصلاة أبى بكر؟ فقال برأسه: نعم.
قال البخاري: وزاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبى بكر، وكان أبو بكر قائما (1).
.