بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٥٢
وثانيهما جر النفع في الروايات المذكورة للفخر بخلافة أبيها، إذ أمر الصلاة - كما ستطلع عليه إنشاء الله تعالى - كان عمدة أسباب انعقاد الخلافة لأبيها كما رووه في أخبارهم، وأيضا في أسانيد تلك الروايات جماعة من النواصب المبغضين المنحرفين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي بعضها مكحول وقد روى في كتاب الاختصاص عن سعيد بن عبد العزيز أنه قال كان الغالب على مكحول عداوة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وكان إذا ذكر عليا عليه السلام لا يسميه ويقول أبو زينب (1).

(١) الاختصاص: ١٢٨، وعنونه ابن حجر في التهذيب ونقل عن ابن حبان أنه ربما كان يدلس، وعن البزار انه كان يروى عن جماعة من الصحابة ولم يسمع منهم، وعده ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 / 371 من المبغضين لعلى (عليه السلام) قال: روى زهير بن معاوية عن الحسن بن الحر قال: لقيت مكحولا فإذا هو مطبوع - يعنى مملوء - بغضا لعلى (عليه السلام) فلم أزل به حتى لان وسكن، وروى المحدثون عن حماد بن زيد أنه قال: أرى أن أصحاب على أشد حبا له من أصحاب العجل لعجلهم، وهذا كلام شنيع،
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست