أبا بكر فليصل بالناس، قالت: فقلت: يا رسول الله أن أبا بكر رجل رقيق إذا قرء القرآن لا يملك دمعه، فلو أمرت غير أبي بكر قالت: والله ما بي إلا كراهة أن يتشاء الناس بأول من يقوم مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا، فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف (1).
قال صاحب جامع الأصول في باب فضل أبي بكر بعد ذكر تلك الروايات: هذه روايات البخاري ومسلم، وسيجئ لهما روايات في مرض النبي (صلى الله عليه وآله) وموته في كتاب الموت من حرف الميم، قال: وأخرج الموطأ الرواية الأولى، وأخرج الرواية الثانية عن عروة مرسلا وأخرج الترمذي الرواية الأولى وأخرج النسائي الأولى والثانية.
7 - وله في أخرى قالت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر يصلى بالناس [وقالت: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين يدي أبي بكر يصلي قاعدا وأبو بكر يصلي بالناس] والناس خلف أبي بكر (2).
8 - وفي أخرى له قالت: إن أبا بكر صلى للناس ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصف (3).
9 - وأخرج أيضا هاتين الروايتين حديثا واحدا وقال فيه: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يسمع، وقال في آخره فقام [فكان] عن يسار أبي بكر جالسا، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلى بالناس جالسا، والناس يقتدون بصلاة .