بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ١٤٥
المذكور عن عبد الله بن زمعة قال: لما استعز برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه وأنا عنده في نفر من الناس دعاه بلال إلى الصلاة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مروا أبا بكر يصلى بالناس، قال: فخرجنا فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبا، فقلت: يا عمر فقم فصل بالناس، فتقدم وكبر، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) صوته وكان عمر رجلا مجهرا، قال: فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون [بأبي الله ذلك و المسلمون يأبى الله ذلك والمسلمون] فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس (1).
20 - وزاد في رواية قال: لما أن سمع النبي (صلى الله عليه وآله) صوت عمر خرج النبي حتى أطلع رأسه من حجرته، ثم قال: لا لا لا، ليصل بالناس ابن أبي قحافة، يقول ذلك مغضبا، قال أخرجه أبو داود (2).
21 - ومن جملتها ما رواه في الباب المذكور عن أبي موسى قال: مرض النبي (صلى الله عليه وآله) فاشتد مرضه، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت عائشة يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس فقال (صلى الله عليه وآله): مروا أبا بكر فليصل بالناس فعاودته فقال: مروه فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

(1) الجامع 9 / 434.
(2) الجامع 9 / 434.
أقول: وهذا الذي نقله ابن الأثير من لفظ أبى داود مخالف لما وجدناه في صلب كتابه، ففي سنن أبي داود ج 4 ص 348 من عون المعبود ط هند " فقال رسول الله مروا من يصلى بالناس فخرجت فإذا عمر في الناس " وهكذا فهرسه في المعجم ج 3 ص 70 س 56 كما أنه لفظ سائر مصادر الحديث نقلا عن ابن زمعة كالسيرة لابن هشام ج 2 ص 652 منسد الإمام ابن حنبل ج 4 ص 322 وهكذا في طبقات ابن سعد ج 2 ق 2 ص 19 ولفظه " فقال لي رسول الله مر الناس فليصلوا قال عبد الله فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ من وراءه " وهكذا لفظ الحديث في الاستيعاب كما سيأتي نقله ص 156 عندما يتكلم المؤلف العلامة على لفظ الحديث
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست