وصدقه وشهد له أربعة كانوا عندنا خيارا غير متهمين منهم أبو عبيدة وسالم و عمر ومعاذ، وظننا أنهم قد صدقوا، فلما بايع علي (عليه السلام) خبرنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ما قاله، وأخبر أن هؤلاء الخمسة كتبوا بينهم كتابا تعاهدوا عليه وتعاقدوا في ظل الكعبة إن مات محمد أو قتل أن يتظاهروا على فيزووا هذا الامر، واستشهد أربعة سلمان وأبا ذر والمقداد والزبير، وشهدوا له بعد ما وجبت في أعناقنا لأبي بكر بيعته الملعونة الضالة.
فعلمنا أن عليا (عليه السلام) لم يكن ليروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باطلا وشهد له الأخيار من أصحاب محمد عليه وآله السلام، فقال جل من قال هذه المقالة إنا تدبرنا الامر بعد ذلك، فذكرنا قول نبي الله صلى الله عليه وآله ونحن نسمع إن الله يحب أربعة من