٣٤ - المحاسن: أبي عمن حدثه عن عبيد الله بن علي الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أردت أن أحدثكم ولأحدثنكم ولأنصحن لكم، وكيف لا أنصح لكم وأنتم والله جند الله، والله ما يعبد الله عز وجل أهل دين غيركم، فخذوه ولا تذيعوه ولا تحبسوه عن أهله، فلو حبست عنكم (١) يحبس عني (٢).
٣٥ - المحاسن: أبي عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج عن عبد الله بن مسكان عن عمر الكلبي قال: كنت أطوف مع أبي عبد الله عليه السلام وهو متكئ علي إذ قال: يا عمر ما أكثر السواد! يعني الناس، فقلت: أجل جعلت فداك، فقال: أما والله ما يحج لله غيركم ولا يؤتى أجره مرتين غيركم، أنتم والله رعاة الشمس والقمر، وأنتم والله أهل دين الله، منكم يقبل ولكم يغفر (٣).
٣٦ - المحاسن: أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة قال:
سئل أبو عبد الله عليه السلام وأنا جالس عن قول الله: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (٤) يجري لهؤلاء ممن لا يعرف منهم هذا الامر؟ فقال: لا إنما هذه للمؤمنين خاصة قلت له: أصلحك الله أرأيت من صام وصلى واجتنب المحارم وحسن ورعه ممن لا يعرف ولا ينصب؟ فقال: إن الله يدخل أولئك الجنة برحمته (٥).
٣٧ - المحاسن: ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾ (6) في الصلاة والزكاة والصوم والخير، إذا تولوا الله ورسوله وأولي