.
(باب) * (ما يجب على الناس عند موت الامام) * 1 - علل الشرائع: أبي عن الحميري عن ابن عيسى عن محمد البرقي والحسين بن سعيد جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن بريد عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أصلحك الله بلغنا شكواك فأشفقنا فلو أعلمتنا أو علمنا من بعدك، فقال:
إن عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قلت: أفيسع الناس إذا مات العالم أن لا يعرفوا الذي بعده؟
فقال: أما أهل هذه البلدة فلا، يعني المدينة، وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم، إن الله عز وجل يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلم يحذرون) قال: قلت: أرأيت من مات في طلب ذلك؟ فقال: بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله، قال: قلت: فإذا قدموا بأي شئ يعرفون صاحبهم؟ قال:
يعطى السكينة والوقار والهيبة (1).
2 - علل الشرائع: أبي عن الحميري عن علي بن إسماعيل وعبد الله بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إذا هلك الامام فبلغ قوما ليسوا بحضرته، قال: يخرجون في الطلب فإنهم لا يزالون في عذر ما داموا في الطلب، قلت: يخرجون كلهم أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟ قال: إن الله عز وجل يقول: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) قال: هؤلاء المقيمون في السعة حتى يرجع إليهم أصحابهم (2).