قال: يا ميسر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة، ولو أن عبدا عمره الله فيما بين الركن والمقام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقي الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقا على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم (1).
بيان: الأملح: الذي بياضه أكثر من سواده، وقيل: هو النقي البياض، ولعل التقييد به لكونه ألطف، والذبح فيه أسرع، وقال الفيروزآبادي: كبه: قلبه و صرعه كأكبه.
28 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن رجل عن عبد الله بن عبد الرحمان البصري عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: مر موسى بن عمران عليه السلام برجل رافع يده إلى السماء يدعو فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رجع إليه وهو رافع يديه يدعو ويتضرع ويسأل حاجته، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى لو دعاني حتى تسقط لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به (2).
بيان: أي من طريق ولاية أنبياء الله وأوصيائهم ومتابعتهم.
29 - المحاسن: القاسم بن يحيى عن عبيس عن جيفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت: رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما بين الركن والمقام ثم ذبح كما يذبح الكبش مظلوما لبعثه الله مع النفر الذين يقتدي بهم ويهتدي بهداهم ويسير بسيرتهم إن جنة فجنة وإن نارا فنار (3).