١٧.
(باب) * (ان صاحب هذا الامر محفوظ، وانه يأتي الله) * * (بمن يؤمن به في كل عصر) * ١ - تفسير العياشي: ابن سنان عن سليمان بن هارون قال: قلت له: إن بعض هذه العجلية يقولون: إن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن، فقال: والله ما رآه هو ولا أبوه بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه أبوه عند الحسين عليه السلام، وإن صاحب هذا الامر محفوظ محفوظ له، فلا تذهبن يمينا ولا شمالا، فإن الامر والله واضح.
والله لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الامر بأهل يكونون من أهله، ثم قال: أما تسمع الله يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين﴾ (1) حتى فرغ من الآية، وقال في آية أخرى: (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين (2)) ثم قال: إن أهل هذه الآية هم أهل تلك الآية (3).