بالله وبرسوله) إلى قوله: ﴿وهم كافرون﴾ (1) ثم قال: وكذلك الايمان لا يضر معه عمل كما أن الكفر لا ينفع معه عمل (2).
أقول: رواه الديلمي في أعلام الدين من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عنه عليه السلام مثله (3).
48 - مجالس المفيد: علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن ابن أسباط عن محمد بن يحيى أخي مغلس عن العلا عن محمد عن أحدهما عليهما السلام قال: قلت له: إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع، فهل ينفعه ذلك شيئا؟ فقال:
يا محمد إنما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل وكان لا يجتهد (4) أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب (5).
وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له، فأتى عيسى بن مريم عليه السلام يشكو إليه ما هو فيه، ويسأله الدعاء له، فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى الله إليه: يا عيسى إن عبدي أتاني من غير الباب الذي اوتى منه، إنه دعاني وفي قلبه شك منك، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنامله ما استجبت له.
فالتفت عيسى عليه السلام (6) فقال: تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه؟ فقال: يا روح الله وكلمته قد كان والله ما قلت، فاسئل الله أن يذهب به عني، فدعا له عيسى عليه السلام فتقبل الله منه وصار في حد أهل بيته (7)، كذلك نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد