بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٧ - الصفحة ١٣٣
أبي يعفور وعبد الله بن طلحة فقال عليه السلام ابتداء منه: يا بن أبي يعفور ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز وجل وعن يمين الله، قال ابن أبي يعفور: وما هي جعلت فداك؟ قال: يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله عليه ويناصحه الولاية، فبكى ابن أبي يعفور وقال: كيف يناصحه الولاية؟
قال يا بن أبي يعفور: إذا كان منه بتلك المنزلة فهمه همه، وفرحه فرحه (1) إن هو فرح، حزنه لحزنه إن هو حزن، فإن كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه وإلا دعا له، قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاث لكم وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا أعقابنا، وتنتظروا عاقبتنا، فمن كان هكذا كان بين يدي الله عز وجل وعن يمين الله، فأما الذي بين يدي الله عز وجل فيستضئ بنورهم من هو أسفل منهم، وأما الذي عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم.
فقال ابن أبي يعفور: مالهم لا يرونهم وهم عن يمين الله؟ قال: يا بن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله، أما بلغك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: إن لله خلقا عن يمين الله وبين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج وأضوأ من الشمس الضاحية (2) فيسأل السائل من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابوا في الله (3).
128 - نوادر الراوندي باسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي ولأصحابي (4).
129 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن عيسى بن محمد عن القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن عبد الحميد عن معتب مولى أبي عبد الله عنه عن أبيه عليهما السلام قال: جاء

(١) لعل الصحيح: وفرحه لفرحه.
(٢) الضاحية: البارزة من كل شئ.
(٣) المحتضر.
(4) نوادر الراوندي.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 10 - باب أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها 1
3 11 - باب أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم 13
4 12 - باب أن عندهم الاسم الأعظم وبه يظهر منهم الغرائب 25
5 13 - باب أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام 29
6 14 - باب أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب 32
7 15 - باب أنهم الحجة على جميع العوالم وجميع المخلوقات 41
8 16 - باب نادر في أن الأبدال هم الأئمة عليهم السلام 48
9 17 - باب أن صاحب هذا الأمر محفوظ، وأنه يأتي الله بمن يؤمن به في كل عصر 49
10 18 - باب خصائصهم عليهم السلام 50
11 * أبواب ولايتهم وحبهم وبغضهم صلوات الله عليهم * 1 - باب وجوب موالاة أوليائهم ومعاداة أعدائهم 51
12 2 - باب آخر في عقاب من تولى غير مواليه ومعناه 64
13 3 - باب ما أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومعنى جماعتهم، وعقاب نكث البيعة 67
14 4 - باب ثواب حبهم ونصرهم وولايتهم، وأنها أمان من النار 73
15 5 - باب أن حبهم عليهم السلام علامة طيب الولادة وبغضهم علامة خبث الولادة 145
16 6 - باب ما ينفع حبهم فيه من المواطن وأنهم عليهم السلام يحضرون عند الموت وغيره وأنه سئل عن ولايتهم في القبر 157
17 7 - باب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية 166
18 8 - باب ما يجب من حفظ حرمة النبي صلى الله عليه وآله فيهم وعقاب من قاتلهم أو ظلمهم أو خذلهم ولم ينصرهم 202
19 9 - باب شدة محنهم وأنهم أعظم الناس مصيبة، وأنهم عليهم السلام لا يموتون إلا بالشهادة 207
20 10 - باب ذم مبغضهم وأنه كافر حلال الدم وثواب اللعن على أعدائهم 218
21 11 - باب عقاب من قتل نبيا أو إماما وأنه لا يقتلهم إلا ولد زنا 239
22 12 - باب ثواب من استشهد مع آل محمد عليهم السلام 241
23 13 - باب حق الامام على الرعية وحق الرعية على الامام 242
24 14 - باب آخر في آداب العشرة مع الامام 254
25 15 - باب الصلاة عليهم صلوات الله عليهم 257
26 16 - باب ما يحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور، وما كتب على جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم 261
27 17 - باب ما أقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام 280
28 * أبواب ما يتعلق بوفاتهم من أحوالهم عليهم السلام عند ذلك * * وقبله وبعده وأحوال من بعدهم * 1 - باب أنهم يعلمون متى يموتون وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم 285
29 2 - باب أن الامام لا يغسله ولا يدفنه إلا إمام، وبعض أحوال وفاتهم عليهم السلام 288
30 3 - باب أن الامام متى يعلم أنه إمام 291
31 4 - باب الوقت الذي يعرف الامام الأخير ما عند الأول 294
32 55 - باب ما يجب على الناس عند موت الامام 295
33 6 - باب أحوالهم عليهم السلام بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء 299
34 7 - باب أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب ويأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام وتظهر لهم الأموات من أوليائهم وأعدائهم 302
35 8 - باب أنهم أمان لأهل الأرض من العذاب 308
36 9 - باب أنهم شفعاء الخلق وأن إياب الخلق إليهم وحسابهم إليهم وحسابهم عليهم وأنه يسأل عن حبهم وولايتهم في يوم القيامة 311
37 * أبواب الاحتجاجات والدلائل في الإمامة * 1 - باب نوادر الاحتجاج في الإمامة منهم ومن أصحابهم عليهم السلام 318
38 2 - باب احتجاج الشيخ السديد المفيد رحمه الله على عمر في الرؤيا 327
39 3 - باب احتجاج السيد المرتضى قدس الله روحه في تفضيل الأئمة عليهم السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله على جميع الخلق ذكره في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في العترة الطاهرة 332
40 4 - باب الدلائل التي ذكرها شيخنا الطبرسي روح الله روحه في كتاب إعلام الورى على إمامة أئمتنا عليهم السلام 338