مبغضنا بنى بنيانا فأسس بنيانه على شفا جرف هار فكأنما بنيانه قد انهار (1).
105 - وقال أبو عبد الله عليه السلام لداود الرقي: ألا أحدثك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة وبالسيئة التي من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار؟
قال: قلت: بلى، قال: الحسنة حبنا والسيئة بغضنا.
106 - وعن الحارث الأعور قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ما جاء بك؟
فقلت: حبك، فقال: الله الله ما جاء بك إلا حبي؟ فقلت: نعم، فقال: أما إني سأحدثك بشكرها، إنه لا يموت عبد يحبني حتى يراني حيث يحب، ولا يموت عبد يبغضني حتى يراني حيث يكرهه.
107 - وقال أبو عبد الله عليه السلام لعمر بن حنظلة: يا با صخر إن الله يعطي الدنيا لمن يحبه ويبغض، ولا يعطي هذا الامر إلا أهل صفوته، أنتم والله على ديني ودين آبائي.
108 - وقال عليه السلام: والله لنشفعن والله لنشفعن ثلاث مرات حتى يقول: عدونا فمالنا من شافعين ولا صديق حميم إن شيعتنا يأخذون بحجزنا ونحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة الله.
109 - وقال له زياد الأسود: إني ألم بالذنوب فأخاف الهلكة ثم أذكر حبكم فأرجو النجاة، فقال عليه السلام: وهل الدين إلا الحب؟ قال الله تعالى: (وحبب إليكم الايمان) وقال: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال (2) رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إني أحبك، فقال: إنك لتحبني؟ فقال الرجل: إي والله فقال النبي صلى الله عليه وآله: أنت مع من أحببت.
110 - وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: للمؤمن على الله تعالى عشرون خصلة يفي له بها: له على الله تعالى أن لا يفتنه ولا يضله، وله على الله أن لا يعريه