عليه عند الموت فيلقى الله عز وجل طاهرا من الذنوب آمنة روعته بمحمد وأمير المؤمنين صلى الله عليهما (1)، ثم يكون أمامه أحد الامرين: رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من أهل الأرض جميعا، أو شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام (2)، فعندها تصيبه رحمة الله الواسعة التي كان أحق بها وأهلها، وله إحسانها وفضلها (3).
140 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: بالاسناد عن علي بن سليمان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (وكتاب مسطور في رق منشور) قال: كتاب كتبه الله عز وجل في ورقة آس ووضعه على عرشه قبل خلق الخلق بألفي عام: يا شيعة آل محمد إني أنا الله أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني (4).
141 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روي صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن حمزة عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت، قال: فقال لي: يا با حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل؟ قلت: نعم جعلت فداك.
فقال لي: يا با حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا وانتظرنا كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
142 - وعن أبي بصير قال: قال لي الصادق (6) عليه السلام: يا با محمد إن الميت على