أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول لرجل من الشيعة: أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات وكل مؤمن صديق، وقال: سمعته يقول: شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله عز وجل يوم القيامة بعدنا وما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفته فيها عدد من خالفه (1) من الملائكة يصلون عليه جماعة حتى يفرغ من صلاته، وإن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر (2).
124 - ومنه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن جبرئيل أخبرني عنك بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي، قال: يا محمد قال الله عز وجل: اقرأ محمدا مني السلام وأعلمه أن عليا إمام الهدى ومصباح الدجى والحجة على أهل الدنيا وأنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، وإني آليت وعزتي وجلالي أن لا أدخل النار أحدا توالاه (3) وسلم له وللأوصياء من بعده، حق القول مني لأملأن جهنم وأطباقها من أعدائه ولأملأن الجنة من أوليائه وشيعته (4).
125 - ومن كتاب الشفاء والجلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق طينة المؤمن من طينة الأنبياء فلا ينجس أبدا وقال: إن عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنة كما يرسل الرجل غلامه فيفرش له ثم تلا: (ومن (5) عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) (6).
126 - وعنه عليه السلام أنه قال: كما لا ينفع مع الشرك شئ فلا يضر مع الايمان شئ.
127 - وعن عيسى بن أبي منصور قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وابن