حبنا أهل البيت (1).
132 - أمالي الطوسي: الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن ابن عقدة عن أحمد بن علي الخمري (2) عن حنان بن سدير قال: مررت أنا وأبي برجل من ولد أبي لهب يقال له: عبيد الله بن إبراهيم، فناداني: يا أبا الفضل هذا الرجل يحدثك - وذكر اسم المحدث وهو سديف في آخر الحديث ولم يذكره ههنا - عن أبي جعفر عليه السلام، فقربنا منهم وسلمنا عليهم فقال له: حدثه، فقال:
حدثني محمد بن علي الباقر عليه السلام - وما رأيت محمد يا قط يعدله - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى صعد المنبر واجتمع المهاجرون والأنصار في السلاح فقال: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا، قال جابر: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله وإن شهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله؟
قال: نعم وإن شهد، إنما احتجز بذلك من أن يسفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر.
ثم قال: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا يوم القيامة (3) وإن أدرك الدجال آمن به وإن لم يدركه بعث حتى يؤمن به من قبره (4) إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته، قال حنان: وقال لي أبي: اكتب هذا الحديث فكتبته.
وخرجنا من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له:
جعلت فداك إن رجلا من المكيين يقال له: سديف حدثني عن أبيك بحديث، فقال:
وتحفظه؟ فقلت: قد كتبته، قال: فهاته، فعرضته عليه، فلما انتهى إلى (مثل لي