إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون) إلى قوله: (وأولئك هم المفلحون) (1).
90 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن الحسين بن حميد عن جعفر بن عبد الله المحمدي (2) عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا) الآيات قال: إنها نزلت في رجل اشترى من علي بن أبي طالب عليه السلام أرضا ثم ندم وندمه أصحابه فقال لعلى عليه السلام: لا حاجة لي فيها، فقال له: قد اشتريت ورضيت فانطلق أخاصمك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له أصحابه: لا تخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: انطلق أخاصمك إلى أبي بكر وعمر أيهما شئت بيني وبينك (3) قال علي عليه السلام: لا والله ولكن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بيني وبينك لا أرضى بغيره، فأنزل الله عز وجل هذه الآيات: (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا) إلى قوله: (وأولئك هم المفلحون (4)).
91 - الكافي: علي بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد الكناسي عمن رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز ذكره: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب (5)) قال: هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا فيرحل قوم فوقهم وينفقون أموالهم ويتبعون أبدانهم حتى يدخلوا علينا فيسمعوا حديثنا فينقلوه (6) إليهم فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فأولئك الذين يجعل الله عز ذكره لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، وفي قول .