14 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روى محمد بن العباس عن ابن عقدة عن محمد بن هارون عن محمد بن مالك عن نعمة بن فضيل (1) عن غالب الجهني عن أبي جعفر عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى أوقفت بين يدي ربي عز وجل فقال لي: يا محمد، فقلت: لبيك ربي وسعديك، قال: قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع لك؟ قلت: ربي عليا عليه السلام قال: صدقت يا محمد، فهل اتخذت (2) لنفسك خليفة يؤدي عنك، ويعلم عبادي من كتابي مالا يعلمون؟ قال: قلت: لا، فاختر لي فإن خيرتك خير لي، قال: قدا خترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، وقد نحلته علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله، وليست لاحد بعده، يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني، ونور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك يا محمد، قال: فشره بذلك فقال علي عليه السلام: أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعاقبني فبذنبي لم يظلمني، وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي، فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم أجل قلبه، واجعل ربيعه الايمان بك، قال الله سبحانه: قد فعلت ذلك به يا محمد، غير أني مختصه من البلاء بما لم أختص به أحدا من أوليائي، قال: قلت: ربي أخي وصاحبي، قال: إنه سبق في علمي إنه مبتلى به، ولولا علي لم تعرف أوليائي ولا أولياء رسولي (3).
15 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن الحسين عن علي بن منذر عن مسكين الرحال العابد، وقال ابن المنذر عنه: - وبلغني أنه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ أربعين سنة - وقال أيضا: حدثنا فضيل (4) الرسان عن أبي داود عن أبي برزه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله عهد إلى في علي عهدا، فقلت: اللهم بين