" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " قال: بيوت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم بيوت علي عليه السلام منها (1).
3 - الروضة: عن ابن عباس قال: كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قرأ القاري " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " الآية، فقلت: يا رسول الله ما البيوت؟ فقال: بيوت الأنبياء، وأومأ بيده إلى منزل فاطمة عليها السلام (2).
4 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام في قول الله عز وجل: " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال " قال: بيوت آل محمد صلى الله عليه وآله بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر عليهم السلام قلت: " بالغدو والآصال " قال: الصلاة في أوقاتها، قال: ثم وصفهم الله عز وجل وقال: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار " قال: هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم، ثم قال: " ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله " قال: ما اختصهم به من المودة والطاعة المفروضة وصير مأواهم الجنة " والله يرزق من يشاء بغير حساب (3) ".
بيان: يحتمل أن يكون المراد بالبيوت في الآية البيوت المعنوية فإنه شائع بين العرب والعجم التعبير عن الأنساب الكريمة والأحساب الشريفة بالبيوت، و أن يكون المراد بها البيوت الصورية كبيوتهم عليهم السلام في حياتهم وروضاتهم المنورة بعد وفاتهم، والمراد بالرجال إما الأئمة عليهم السلام أو خواص شيعتهم أو الأعم.
قال الطبرسي رحمه الله " في بيوت أذن الله أن ترفع ": معناه هذه المشكاة في بيوت هذه صفتها وهي المساجد، في قول ابن عباس وغيره، ويعضده قول النبي صلى الله عليه وآله: