بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٥١
فانصرف عنه، فقال المسلمون: ألا أجهزت عليه؟ قال: قد ضربته ضربة لا يعيش منها أبدا، ثم أخذ الراية أبو سعيد (1) بن أبي طلحة، فقتله علي عليه السلام، وسقطت رايته إلى الأرض فأخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها مسافع (2) بن أبي طلحة، فقتله علي عليه السلام، وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي عليه السلام، وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها عزيز بن (3) عثمان، فقتله علي عليه السلام، وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها عبد الله بن جميلة (4) بن زهير، فقتله علي عليه السلام وسقطت الراية إلى الأرض، فقتل أمير المؤمنين التاسع (5) من بني عبد الدار وهو أرطاة بن شرحبيل مبارزة، وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها مولاهم صواب فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على يمينه فقطعها، وسقطت الراية إلى الأرض فأخذها بشماله، فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على شماله فقطعها، فسقطت الراية إلى الأرض، فاحتضنها بيديه المقطوعتين، ثم قال: يا بني عبد الدار هل أعذرت فيما بيني وبينكم؟ فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على رأسه فقتله (6)، وسقطت الراية إلى الأرض، فأخذتها عمرة بنت علقمة الحارثية فنصبتها، وانحط خالد بن الوليد على عبد الله بن جبير وقد فر أصحابه وبقي في نفر قليل فقتلوهم على باب العشب، واستقفوا (7) المسلمين فوضعوا فيهم السيف، ونظرت (8) قريش

(1) هكذا في الكتاب ومصدره، وفي سيرة ابن هشام والامتاع: أبو سعد بن أبي طلحة.
(2) وأخذها مساقح خ ل مساقع أقول: الصحيح مسافع كما في المصدر والسيرة.
(3) في المصدر المطبوع: أبو عزيز بن عثمان. ولم نجد أحدهما في السير، نعم المذكور في السيرة والامتاع: أبو يزيد بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
(4) في المصدر المطبوع: عبد الله بن أبي جميلة وفي السيرة عبد الله بن حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد.
(5) لم يذكر المصنف الثامن، على انك عرفت أن عبد الله بن حميد أيضا لم يكن من بنى عبد الدار، بل كان من بنى أسد. وستأتي أسماء من قتله عليه السلام من أصحاب اللواء في كلام الامام صادق عليه السلام وغيره. راجعه.
(6) قد اختلفوا أهل السير في قاتله وفي قاتل بعض من تقدم. وسيأتي الايعاز إلى ذلك في كلام المصنف.
(7) واستعقبوا خ ل.
(8) وبصرت خ ل.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست