بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٧٠
ما لنا، فقال: لا ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل، فلم يقبلوا ذلك فبقوا أياما ثم قالوا: نخرج ولنا ما حملت الإبل، فقال: لا، ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا، فمن وجدنا معه شيئا من ذلك قتلناه، فخرجوا على ذلك، ووقع قوم منهم إلى فدك ووادي القرى، وخرج قوم منهم إلى الشام، فأنزل الله فيهم: " هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " إلى قوله: " فإن الله شديد العقاب (1) " وأنزل عليه فيما عابوه من قطع النخل: " ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين " إلى قوله:
" ربنا إنك رؤوف رحيم (2) " وأنزل عليه في عبد الله بن أبي وأصحابه: " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون " إلى قوله: " ثم لا ينصرون (3) " ثم قال: " كمثل الذين من قبلهم " يعني بني قينقاع " قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم " ثم ضرب في عبد الله بن أبي وبني النضير مثلا فقال: " كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " قوله (4): " فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين (5) " فيه (6) زيادة أحرف لم يكن (7) في رواية علي بن إبراهيم حدثنا به أحمد بن محمد بن ثابت (8)، عن أحمد بن ميثم، عن الحسن بن علي بن أبي

(١) الحشر: ٢ - ٤.
(٢) الحشرة: ٥ - ١٠.
(٣) الحشر: ١١ و ١٢.
(٤) المصدر خلى عن كلمة (قوله).
(٥) الحشر: ١٥ - 17.
(6) أي في الحديث المتقدم، ولعل القائل بذلك هو راوي الكتاب، فيستفاد من ذلك أن في التفسير زيادة من غير علي بن إبراهيم.
(7) في المصدر: لم تكن.
(8) في المصدر: محمد بن أحمد بن ثابت.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست