بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٨
" يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه، فاحذروا " يعني عبد الله بن أبي حيث قال لبني النضير: إن لم يحكم لكم بما تريدونه فلا تقبلوا " ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم * سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين (1) " إلى قوله: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (2) " قوله: " نخشى أن تصيبنا دائرة (3) " هو قول عبد الله بن أبي لرسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنقض حكم بني النضير فإنا نخاف الدوائر (4).
بيان: أن يجنيه بالجيم والنون كذا في أكثر النسخ وكأنه من الجناية، أي يظهر عليه أثر الجناية. في بعضها بالحاء المهملة، والظاهر أن يحممه من التحميم بدون ويحمم كما سيأتي.
وقال في النهاية: فيه مر يهودي محمم مجلود، أي مسود الوجه الحممة:
الفحمة، وجمعها حمم انتهى.
وكذا الظاهر بالحممة، وفي أكثر النسخ بالحمأة وهي الطين الأسود المنتن.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: " هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا (5) " قال: سبب ذلك أنه كان بالمدينة ثلاثة أبطن من اليهود: بني النضير (6) وقريظة، وقينقاع وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عهد ومدة

(١) المائدة: ٤١ و ٤٢.
(٢) المائدة: ٤٤.
(٣) المائدة: ٥٢.
(٤) تفسير القمي: ١٥٦ و ١٥٨.
(٥) الحشر: ٢.
(6) بنو النضير خ ل.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست