بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٦
بعير، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: " أخرجوا ولكم دماؤكم وما حملت الإبل إلا الحلقة " وهي السلاح، فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله الأموال والحلقة، فوجد من الحلقة خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا (1)، وكانت غنايم بني النضير صفيا لرسول الله صلى الله عليه وآله خالصة لم يخمسها ولم يسهم منها لاحد، وقد أعطى ناسا منها، وروي أنه حاصرهم إحدى وعشرين ليلة (2)، 3 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولن تؤمن قلوبهم " فإنه كان سبب نزولها أنه كان بالمدينة بطنان من اليهود من بني هارون وهم النضير وقريظة، وكانت قريظة سبعمائة، و النضير ألفا، وكانت النضير أكثر مالا وأحسن حالا من قريظة، وكانوا حلفاء لعبد الله بن أبي، فكان إذا وقع بين قريظة والنضير قتيل وكان القتيل من بني النضير قالوا لبني قريظة: لا نرضى أن يكون قتيل منا بقتيل منكم، فجرى بينهم في ذلك مخاطبات كثيرة حتى كادوا أن يقتتلوا (3) حتى رضيت قريظة، وكتبوا بينهم كتابا على أنه أي رجل من اليهود من النضير قتل رجلا من بني قريظة أن يجنيه (4) و

(1) في الامتاع: وقال عمر: الا تخمس ما أصبت؟ فقال صلى الله عليه وآله: لا اجعل شيئا جعله الله لي دون المؤمنين بقوله: " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله و للرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " كهيئة ما وقع فيه السهمان للمسلمين، وكانت بنو النضير من صفا يا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم جعلها حبسا لنوائبه، وكان ينفق على أهلها منها، كانت خالصة له، فأعطى من أعطى منها، وحبس ما حبس، وكان يزرع تحت النخل، وكان يدخل منها قوت أهله سنة من الشعير والتمر لأزواجه وبنى (عبد) المطلب، وما فضل جعله في الكراع والسلاح واستعمل على أموال بنى النضير أبا رافع مولاه، وكانت صدقاته منها ومن أموال مخيريق.
(2) المنتقى في مولود المصطفى: 125. الباب الرابع فيما كان سنة أربع من الهجرة.
(3) ان يقتلوا خ ل.
(4) يحنيه خ ل.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست