بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٦١
من بقي من أصحابه: يا رسول الله ما هذا الذي أصابنا وقد كنت تعدنا بالنصر؟ فأنزل الله عز وجل فيهم: " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها " ببدر، قتلتم سبعين، و أسرتم سبعين " قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم (1) " بما اشترطتم. (2) بيان: القلوص من الناقة هي الشابة، والصباة جمع الصابي، وأصله مهموز، و هو من خرج من دين إلى غيره، وكان الكفار يسمون النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه الصباة وقال الجزري: في حديث بدر: قال أبو جهل: اللطيمة اللطيمة، أي أدركوها، وهي منصوبة، واللطيمة: الجمال التي تحمل العطر والبز غير الميرة، قوله: يا آل غالب لعلهم قالوا ذلك تفألا، أو لأنهم من ولد لوي بن غالب، وقال في النهاية: قال عروة للمغيرة: يا غدر، غدر معدول عن غادر للمبالغة يقال للذكر: غدر، وللأنثى غدار، كقطام، وهما مختصان بالنداء في الغالب، ومنه حديث عاتكة: يا لغدر يا لفجر انتهى.
وفي بعض النسخ مكان يا آل غدر مكررا: يا آل عدي يا آل فهر، وهو أظهر والفلذة بالكسر: القطعة، قوله: نش فصاعدا، النش: عشرون درهما نصف أوقية وفي بعض النسخ " نشر " بالراء المهملة، وهو الرائحة الطيبة، ولعله هنا كناية عن قليل من الطيب.
وقال الجوهري: استعذب القوم ماءهم: إذا استقوه عذبا، ويستعذب لفلان من بئر كذا، أي يستقى له، وقال: فت الشئ: كسره.
والخيلاء بضم الخاء أو كسرها وفتح الياء: الكبر، والغضاة: شجرة معروفة نارها تبقى كثيرا، والجمع الغضا، والهراس كسحاب: شجر شائك ثمره كالنبق، و قال الجزري: رجل نجد ونجد أي شديد البأس، ومنه حديث علي: " أما بنو هاشم فأمجاد أنجاد " أي أشداء شجعان، قوله: أنت علي بذلك أي شاهد علي، أو ضامن علي بذلك، قوله: أن نخدر بين الناس أي نجلس في الخدور مع النساء، وفي بعض النسخ، أن يحذر الناس، و

(١) آل عمران: ١٦٥ (2) تفسير القمي: 236 - 248.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست