بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٦٢
في بعضها أن يخذل، أي يحمل الناس على الخذلان وترك الحرب وهو أصوب، و العزالى جمع الغزلاء وهو فم المزادة الأسفل، شبه أتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة، والرذاذ: المطر الضعيف، والجحفلة بمنزلة الشفة للخيل و البغال والحمير، والأكلة: المرة من الأكل، وبالضم: اللقمة والطعمة، والناقع:
القاتل، والبالغ، ونقع الموت: كثر، والسحر بالفتح والضم والتحريك: الرية قال الجزري: انتفخ سحرك أي ريتك، يقال ذلك للجبان.
قوله صلى الله عليه وآله: ما أحد من العرب، أي ليس الابتداء بقتال أحد من العرب أبغض إلي من الابتداء بقتالكم، وقال الجزري في حديث النجاشي: وكانوا بهم أعلى عينا، أي أبصر بهم وأعلم بحالهم، وقال: يقال لصعاليك العرب ولصوصها: ذوبان لأنهم كالذئاب والذوبان جمع ذئب، والأصل فيه الهمز، لكنه خفف فانقلبت واوا.
قوله: يمن مع رحب، أي ما أعظكم وأوصيكم به مشتمل على الميمنة والسعة ثم السعة والميمنة، والإل بالكسر: العهد، والحلف، والجار، والقرابة، وقال الجزري: في حديث علي عليه السلام:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه هذا مثل أول من قاله عمرو ابن أخت جذيمة الأبرش كان يجني الكمأة (1) مع أصحاب له فكانوا إذا وجدوا خيار الكمأة أكلوها، وإذا وجدها عمرو جعلها في كمه حتى يأتي بها خاله، وقال: هذه الكلمة فصارت مثلا.
قوله: الله الله بكسرهما بحذف حرف القسم، أو بنصبهما بتقدير اذكر أو نحوه، يقال: فت عضدي وهد ركني، وفت في ساعده، أي أضعفه، والاعتجار لف العمامة دون التلحي، وقال الجزري: الاحلاف: ست قبائل: عبد الدر،

(1) جنى: تناول الثمر من أصله. الكمأه: نبات يقال له: شحم الأرض، ونبات الرعد، يوجد في الربيع تحت الأرض، وهو أصل مستدير كالقلقاس لا ساق له ولا عرق، يميل إلى الغبرة ويقال له بالتركية: قارچ، وبالفارسية: سمالو، وسمادوع، وبالشيرازية: هكلوا، وباليونانية اوزونا.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست