بيان: استكده أي طلب منه الكد والشدة والالحاح في العمل.
15 - الاختصاص، بصائر الدرجات: بهذا الاسناد عن جابر قال: بينا نحن يوما من الأيام عند رسول الله صلى الله عليه وآله قعود إذ أقبل بعير حتى برك ورغا، وتسيل دموعه، قال صلى الله عليه وآله: لمن هذا البعير؟
قالوا: لفلان، قال: علي به، فقال له: بعيرك هذا يزعم أنه ربى صغيركم، وكد على كبيركم، ثم أردتم أن تنحروه، قالوا: يا رسول الله لنا وليمة فأردنا أن ننحره، قال:
فدعوه لي، قال: فتركوه، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان يأتي دور الأنصار مثل السائل يشرف على الحجر، فكان العواتق يجبين له حتى يجئ (1)، فيقلن: هذا عتيق رسول الله صلى الله عليه وآله، فسمن حتى تضايق به جلده.
بيان: العاتق: الجارية أول ما أدركت.
16 - الاختصاص، بصائر الدرجات: ابن يزيد، عن عبد الحميد بن سالم، عن هارون بن خارجة أو غيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قالت الناقة ليلة نفروا بالنبي لرسول الله صلى الله عليه وآله: لا والله لا أزلت خفا عن خف ولو قطعت إربا إربا (2).
بيان، الإرب بالكسر: العضو.
17 - قصص الأنبياء: عن ابن عباس قال: جاء أعرابي من بني سليم ومعه ضب اصطاده في البرية في كمه، فقال: لا أؤمن بك حتى ينطق هذا الضب، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا ضب من أنا؟ فقال: أنت محمد بن عبد الله، اصطفاك الله حبيبا، فأسلم السلمي (3).
يج مثله.
18 - الاختصاص، بصائر الدرجات: السندي بن محمد، عن أبان بن عثمان، عن عمرو بن صهبان، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن جابر بن عبد الله قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة ذات الرقاع وهي غزوة بني ثعلبة من غطفان حتى إذا كان قريبا من المدينة إذا بعير حل يرقل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فوضع جرانه على الأرض ثم خرخر (4)، فقال رسول الله