وإن شئتم تركتموها تعدوا، وعليكم حفظ أموالكم، قالوا: بل نتركها كما هي تصيب منا ما أصابت، ونمنعها ما استطعنا (1).
بيان: قال الفيروزآبادي: رزأه ماله كجعله وعمله رزا بالضم: أصاب منه شيئا.
13 - الاختصاص، بصائر الدرجات: أحمد بن الحسن بن فضال، عن أبيه وأحمد بن محمد، عن ابن فضال عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ناضحا (2) كان لرجل من الناس فلما أسن قال بعض أصحابه: لو نحرتموه، فجاء البعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يرغو، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحبه، فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه وآله: إن هذا يزعم أنه كان لكم شابا حتى هرم، وأنه قد نفعكم وأنكم أردتم نحره، قال: فقال: صدق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنحروه ودعوه، قال: فتركوه (3).
14 - الاختصاص، بصائر الدرجات: الحجال، عن اللؤلؤي، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن عدي بن ثابت (4)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: بينا نحن قعود مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل بعير حتى برك ورغا، وتسافلت (5) دموعه على عينيه (6)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لمن هذا البعير؟ فقيل: لفلان الأنصاري قال: علي به، قال: فاتي به، فقال له: بعيرك هذا يشكوك قال: ويقول ماذا يا رسول الله؟ قال: يزعم أنك تستكده وتجوعه، قال: صدق يا رسول الله ليس لنا ناضح غيره، وأنا رجل معيل، قال: فهو يقول لك: استكدني وأشبعني، فقال:
يا رسول الله نخفف عنه ونشبعه، قال: فقام البعير فانصرف (7).