بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤٠٠
وإن شئتم تركتموها تعدوا، وعليكم حفظ أموالكم، قالوا: بل نتركها كما هي تصيب منا ما أصابت، ونمنعها ما استطعنا (1).
بيان: قال الفيروزآبادي: رزأه ماله كجعله وعمله رزا بالضم: أصاب منه شيئا.
13 - الاختصاص، بصائر الدرجات: أحمد بن الحسن بن فضال، عن أبيه وأحمد بن محمد، عن ابن فضال عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ناضحا (2) كان لرجل من الناس فلما أسن قال بعض أصحابه: لو نحرتموه، فجاء البعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يرغو، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحبه، فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه وآله: إن هذا يزعم أنه كان لكم شابا حتى هرم، وأنه قد نفعكم وأنكم أردتم نحره، قال: فقال: صدق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنحروه ودعوه، قال: فتركوه (3).
14 - الاختصاص، بصائر الدرجات: الحجال، عن اللؤلؤي، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن عدي بن ثابت (4)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: بينا نحن قعود مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل بعير حتى برك ورغا، وتسافلت (5) دموعه على عينيه (6)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لمن هذا البعير؟ فقيل: لفلان الأنصاري قال: علي به، قال: فاتي به، فقال له: بعيرك هذا يشكوك قال: ويقول ماذا يا رسول الله؟ قال: يزعم أنك تستكده وتجوعه، قال: صدق يا رسول الله ليس لنا ناضح غيره، وأنا رجل معيل، قال: فهو يقول لك: استكدني وأشبعني، فقال:
يا رسول الله نخفف عنه ونشبعه، قال: فقام البعير فانصرف (7).

(١) الاختصاص: مخطوط بصائر الدرجات ١٠١.
(٢) الناضح: البعير يستقى عليه.
(٣) الاختصاص: مخطوط. بصائر الدرجات: ١٠١.
(٤) علي بن ثابت خ ل، أقول: الصحيح ما في المتن.
(٥) تناثرت خ ل.
(٦) من عينيه خ ل.
(٧) الاختصاص. مخطوط - بصائر الدرجات: ١٠١.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390