بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤٠٢
صلى الله عليه وآله: هل تدرون ما يقول هذا البعير؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إنه أخبرني أن صاحبه عمل عليه حتى إذا أكبره وأدبره وأهزله أراد أن ينحره ويبيع لحمه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جابر اذهب به إلى صاحبه فأتني به فقلت: لا أعرف صاحبه، قال هو يدلك، قال: فخرجت معه حتى انتهيت إلى بني واقف، فدخل في زقاق فإذا بمجلس فقالوا: يا جابر كيف تركت رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وكيف تركت المسلمين؟ قلت: صالحون، ولكن أيكم صاحب هذا البعير؟ فقال بعضهم: أنا، فقلت: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله، قال:
مالي؟ قلت: استعدى عليك بعيرك، قال: فجئت أنا وهو والبعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: إن بعيرك أخبرني أنك عملت عليه حتى إذا أكبرته وأدبرته وأهزلته أردت نحره وبيع لحمه، قال الرجل: قد كان ذلك يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: بعه مني، قال: بل هو لك يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: بل بعه مني، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم ضرب على صفحته فتركه يرعى في ضواحي المدينة، فكان الرجل منا إذا أراد الروحة والغدوة منحه رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال جابر: رأيته وقد ذهب عنه دبره وصلح (1).
ايضاح: أرقل: أسرع، وجران البعير بالكسر: مقدم عنقه، الضواحي:
النواحي، ودبر وأدبر: صار ذا دبر بالتحريك وهو قرحة الدابة.
19 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن عبد الله بن حامد، عن إسماعيل بن سعيد، عن أحمد بن عبد الله بن نصر، عن إبراهيم بن سهل، عن حسان بن أغلب بن تميم عن أبيه، عن هشام بن حسان عن الحسن بن ظبية بن محصن، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله يمشي في الصحراء فناداه مناد: يا رسول الله مرتين، فالتفت فلم ير أحدا، ثم ناداه فالتفت فإذا هو بظبية موثقة (2)، فقالت: إن هذا الاعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل.
أطلقني حتى أذهب وأرضعهما وأرجع، فقال: وتفعلين؟ قالت: نعم إن لم أفعل عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها، فأتاه الاعرابي،

(١) الاختصاص: مخطوط. بصائر الدرجات: ١٠٢.
(2) في الخرائج: موثوقة وفيه بعد ذلك: قال: ما حاجتك، فقالت.
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390