بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٧٧
40 - الخرائج: روي أن أعرابيا جاء النبي صلى الله عليه وآله فقال: هل من آية فيما تدعو إليه؟ فقال: نعم، ائت تلك الشجرة فقل لها: يدعوك رسول الله، فمالت عن يمينها وشمالها وبين يديها فقطعت عروقها، ثم جاءت تخد الأرض حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال فمرها فلترجع إلى منزلها فأمرها فرجعت إلى منبتها، فقال الاعرابي: ائذن لي أسجد لك، فقال: لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، قال:
فائذن لي أن اقبل يديك (1)، فأذن له.
41 - الخرائج: روي عن جابر قال: لم يمر النبي صلى الله عليه وآله في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، ولم يمر بحجر ولا شجر إلا سجد.
42 - الخرائج: روي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله أخذ كفا من الحصى فسبحن في يده صلى الله عليه وآله، ثم صبهن في يد علي عليه السلام فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح في أيديهما ثم صبهن في أيدينا فما سبحت.
43 - الخرائج: روى أبو أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للعباس: يا أبا الفضل الزم منزلك غدا أنت وبنوك فإن لي فيكم حاجة، فصبحهم وقال: تقاربوا، فزحف بعضهم إلى بعض حتى إذا أمكنوا اشتمل عليهم بملاءة (2) وقال: يا رب هذا عمي صنو (3) أبي:
وهؤلاء بنو عمي فاسترهم من النار كستري إياهم، فأمنت أسكفة (4) الباب وحوائط البيت: آمين آمين.
44 - الخرائج:، روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من الناس من لا يؤمن إلا بالمعاينة ومنهم من يؤمن بغيرها، إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: أرني آية، فقال بيده إلى النخل فذهبت يمنة، ثم قال: هكذا، فذهبت يسرة فآمن الرجل.
45 - الخرائج: روي أن رجلا مات وإذا الحفارون لم يحفروا شيئا، فشكوا إلى

(1) بين يديك خ ل.
(2) الملاءة: ثوب يشبه الملحفة.
(3) الصنو: الأخ الشقيق.
(4) الأسكفة: خشبة الباب التي يوطأ عليها.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390