بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٦٤
فرأيت الشجرة (1) قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها محمد ما أراد، ثم ارتفعت إلى موضعها، قالت فاطمة: فتعجبت، وكان أبو طالب قد خرج من الدار، وكل يوم إذا رجع وقرع الباب كنت أقول للجارية حتى تفتح الباب، فقرع أبو طالب (2) فعدوت حافية إليه وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت، فقال: هو إنما يكون نبيا، وأنت تلدين له وزيرا بعد ثلاثين (3) فولدت عليا كما قال (4).
2 - الخرائج: روي عن جابر قال: كنت إذا مشيت في شعاب مكة مع محمد صلى الله عليه وآله لم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله.
3 - الخرائج: روي عن عمار بن ياسر أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره قال:
فنزلنا يوما في بعض الصحارى القليلة الشجر، فنظر إلى شجرتين صغيرتين فقال لي: يا عمار صر إلى الشجرتين فقل لهما: يأمركما رسول الله أن تلتقيا حتى يقعد تحتكما، فأقبلت كل واحدة إلى الأخرى حتى التقتا فصارتا كالشجرة الواحدة، ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله خلفهما فقضى حاجته، فلما أراد الخروج قال: لترجع كل واحدة إلى مكانها، فرجعتا كذلك.
4 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: عن يعلى بن سيابة مثله (5).
5 - الخرائج: من معجزاته صلى الله عليه وآله لما غزا بتبوك كان معه من المسلمين خمسة وعشرون ألفا سوى خدمهم، فمر صلى الله عليه وآله في مسيره بجبل يرشح الماء من أعلاه إلى أسفله من غير سيلان، فقالوا: ما أعجب رشح هذا الجبل؟ فقال: إنه يبكي قالوا: والجبل يبكى؟ قال:
أتحبون أن تعلموا ذلك؟ قالوا: نعم، قال: أيها الجبل مم بكاؤك فأجابه الجبل وقد سمعه الجماعة بلسان فصيح: يا رسول الله مر بي عيسى بن مريم وهو يتلو " نارا وقودها

(١) في المصدر: فرأيت النخلة.
(٢) في المصدر: فقرع أبو طالب الباب.
(٣) بعد يأس خ ل.
(٤) الخرائج: ١٨٦ وفيه: وتلدين وزيره، فولدت عليا وزيره كما قال.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٧ طبعة النجف.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390