بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٣
ولا يبخل بها عليه، أو من يولد منه مؤمن، فهو ينظر (1) أباه لايصال ابنه إلى السعادة، ولولا ذلك لنزل العذاب بكافتكم، فانظر نحو السماء، فنظر أكنافها فإذا أبوابها مفتحة، وإذا النيران نازلة منها مسامتة لرؤوس القوم حتى تدنو منهم، حتى وجدوا حرها بين أكتافهم، فارتعدت فرائص (2) أبي جهل والجماعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا ترو عنكم فإن الله لا يهلككم بها، وإنما أظهرها عبرة، ثم نظروا وإذا قد خرج من ظهور الجماعة أنوار قابلتها ودفعتها حتى أعادتها في السماء كما جاءت منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بعض هذه الأنوار أنوار من قد علم الله أنه سيسعده بالايمان في كل منكم من بعد (3)، وبعضها أنوار طيبة سيخرج عن بعضكم ممن لا يؤمن وهم مؤمنون (4).
3 - أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد بن علي الحسيني، عن جعفر ابن محمد بن عيسى، عن عبيد الله بن علي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال:
انشق القمر: بمكة فلقتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اشهدوا اشهدوا (5).
4 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل: عن نصر بن القاسم، وعمرو بن أبي حسان، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن ديلم بن غزوان العبدي، وعلي بن أبي سارة الشيباني، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث رجلا إلى فرعون من فراعنة العرب يدعوه إلى الله عز وجل، فقال لرسول النبي صلى الله عليه وآله: أخبرني عن هذا الذي يدعوني (6) إليه أمن فضة هو أم من ذهب أم من حديد؟ فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخبره بقوله، فقال النبي صلى الله عليه وآله ارجع إليه فادعه، فقال: يا نبي الله إنه أعتى (7) من ذلك، قال: ارجع إليه

(1) أي يمهل أباه.
(2) الفرائص جمع الفريصة: اللحمة بين الجنب والكتف، أو بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع.
(3) في المصدر: سيسعده بالايمان بي منكم من بعد.
(4) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: 212، الاحتجاج: 18.
(5) أمالي ولد الشيخ: 218، وفيه: اشهدوا اشهدوا بهذا.
(6) في المصدر: تدعوني إليه.
(7) من عتى الرجل: استكبر وجاوز الحد. والعاتي: الجبار.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390