بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٦
القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (1) ".
11 - مناقب ابن شهرآشوب: أجمع المفسرون والمحدثون سوى عطاء والحسين والبلخي في قوله:
" اقتربت الساعة وانشق القمر " أنه اجتمع المشركون ليلة بدر إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقالوا: إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين، قال صلى الله عليه وآله: إن فعلت تؤمنون؟ قالوا:
نعم، فأشار إليه بإصبعه فانشق شقتين رئي حرى (2) بين فلقيه.
وفي رواية نصفا على أبي قبيس ونصفا على قيقعان (3)، وفي رواية نصف على الصفا، ونصف على المروة، فقال صلى الله عليه وآله: اشهدوا، اشهدوا فقال ناس: سحرنا محمد، فقال رجل:
إن كان سحركم فلم يسحر الناس كلهم، وكان ذلك قبل الهجرة، وبقي قدر ما بين العصر إلى الليل وهم ينظرون إليه ويقولون: هذا سحر مستمر، فنزل: " وإن يروا آية يعرضوا " الآيات، وفي رواية أنه قدم السفار من كل وجه، فما من أحد قدم إلا أخبرهم أنهم رأوا مثل ما رأوا (4).
12 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو رجاء العطاردي (5) قال: أول ما أنكرنا عند مبعث النبي صلى الله عليه وآله انقضاض الكواكب.
قال الزجاج في قوله: " فاسترق السمع فأتبعه شهاب ثاقب (6) ": الشهاب من

(١) لم نجد الحديث وما قبله وما يأتي بعد ذلك في الخرائج المطبوع، وقد أشرنا سابقا إلى أن النسخة التي كانت عند المصنف كانت فيها زيادات لا تكون في المطبوعة، وذكر العلامة الرازي في الذريعة أنه توجد نسخة منه في مكتبة سلطان العلماء بطهران تخالف النسخة المطبوعة.
(٢) حرى لغة في حراء قال الفيروزآبادي: حراء ككتاب وكعلى عن عياض ويؤنث ويمنع:
جبل بمكة فيه غار تحنث فيه النبي صلى الله عليه وآله انتهى وقال ياقوت في معجم البلدان: قال بعضهم: للناس فيه ثلاث لغات يفتحون حاءه وهي مكسورة، ويقصرون الفه وهي ممدودة، ويميلونها وهي لا تسوغ فيها الإمالة لان الراء سبقت الألف ممدودة مفتوحة وهي حرف مكرر فقامت مقام الحرف المستعلى مثل راشد ورافع فلا تمال.
(٣) هكذا في نسخة المصنف، والصحيح كما في المصدر: فعيقعان بالتصغير: جبل بمكة وجهه إلى أبى قبيس.
(٤) مناقب آل أبي طالب ١: ١٠٦ طبعة النجف.
(5) أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان مخضرم مات سنة 105 وله 120 سنة.
(6) هكذا في الكتاب ومصدره، ولا يوجد ذلك في المصحف الشريف، فهو ملفق عن قوله تعالى في سورة الحجر الآية: 18: " الا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين " وقوله في سورة الصافات الآية 10: " الامن خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ".
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390