بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٤
فقال (1) كقوله، فبينا هو يكلمه إذ رعدت سحابة رعدة فألقت على رأسه صاعقة ذهبت بقحف (2) رأسه، فأنزل الله جل ثناؤه: " ويرسل (3) الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال (4) ".
5 - قصص الأنبياء: الصدوق بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالى:
" اقتربت الساعة وانشق القمر (5) " قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى صار بنصفين، ونظر إليه الناس وأعرض أكثرهم، فأنزل الله تعالى جل ذكره " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (6) " فقال المشركون: سحر القمر، سحر القمر (7).
6 - الخرائج: روي أن أهل المدينة مطروا مطرا عظيما فخافوا الغرق فشكوا إليه، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، فانجابت السحاب عن المدينة على هيئة الإكليل لا تمطر في المدينة وتمطر حواليها، فعاين مؤمنهم وكافرهم أمرا لم يعاينوا مثله.
7 - الخرائج: روي أنه كان في سفرين من أسفاره قبل البعثة معروفين مذكورين عند عشيرته، وغيرهم لا يدفعون حديثهما (8)، فكانت سحابة أظلت عليه حين يمشي تدور معه حيثما دار، وتزول حيث زال، يراها رفقاؤه ومعاشروه.
8 - الخرائج: روي أن القمر انشق وهو بمكة أول مبعثه، يراه أهل الأرض طرا، فتلا به عليهم قرآنا فما أنكروا ذلك عليه، وكان ما أخبرهم به من الامر الذي لا يخفى أثره ولا يندرس ذكره، وقول بعض الناس: إنه لم يره إلا واحد خطأ، بل شهرته أغنت

(١) في المصدر: قال ارجع إليه فرجع إليه فقال.
(٢) القحف بالكسر: العظم الذي فوق الدماغ. ما انفلق من الجمجمة فانفصل.
(٣) الرعد: ١٣، (٤) امالي ابن الشيخ: ٣٠٩.
(٥) القمر: ١.
(٦) القمر: ٢.
(7) قصص الأنبياء: مخطوط.
(8) أي لا يردون ما رأوا في هذين السفرين من كراماته وفضائله، بل كانوا يقرون بوقوعها و صحتها، أو لا يتركون ذكر ما رأوا فيهما من الكرامات بل كانوا يذكرونها كثيرا في أنديتهم ومحافلهم ويذيعونها وقوله: معروفين مذكورين صفة لسفرين.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390