بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٣١
لا يشبع (1) أكثر من عشرة إلى خمسة (2)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله (3)، إن الله أنزل مائدة على عيسى عليه السلام وبارك له في أرغفة (4) وسميكات حتى أكل وشبع منها أربعة آلاف وسبعمأة، فقال: شأنك، ثم نادى رسول الله صلى الله عليه وآله يا معاشر المهاجرين والأنصار هلموا إلى مائدة (5) عبد الله بن أبي، فجاءوا مع رسول الله وهم سبعة (6) آلاف وثمانمأة، فقال عبد الله لأصحاب له: كيف نصنع؟ هذا محمد وصحبه، وإنما نريد أن نقتل محمدا ونفرا من أصحابه (7)، ولكن إذا مات محمد وقع بأس هؤلاء بينهم، فلا يلتقي اثنان منهم في طريق وبعث ابن أبي إلى أصحابه والمتعصين له ليتسلحوا ويتجمعوا، قال: وما (8) هو إلا أن يموت محمد حتى يلقانا أصحابه (9) ويتهالكوا، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله داره أومأ عبد الله إلى بيت له صغير، فقال: يا رسول الله أنت وهؤلاء الأربعة يعني عليا وسلمان والمقداد وعمارا في هذا البيت، والباقون في الدار والحجرة والبستان، ويقف منهم قوم على الباب حتى يفرغ أقوام ويخرجون، ثم يدخل بعدهم أقوام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الذي يبارك في هذا الطعام القليل ليبارك في هذا البيت الصغير الضيق، ادخل يا علي ويا سلمان (10) ويا مقداد ويا عمار، ادخلوا (11) معاشر المهاجرين والأنصار، فدخلوا أجمعين وقعدوا حلقة واحدة كما يستديرون حول ترابيع الكعبة، وإذا البيت قد وسعهم أجمعين، حتى أن بين كل رجلين منهم موضع رجل، فدخل عبد الله بن أبي فرأى عجبا عجيبا

(1) لا يسع خ ل.
(2) هكذا في النسخ: والصحيح كما في المصدر: أكثر من أربعة إلى خمسة.
(3) يا عبد الله خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(4) في المصدر: أربعة أرغفة.
(5) مأدبة خ ل، وهو الموجود في المصدر المطبوع.
(6) ستة خ ل صح، وهو الموجود في نسخة من المصدر.
(7) من صحبه خ ل.
(8) وقال: ما خ ل.
(9) حتى يبقى لي خ ل.
(10) وياباذر خ ل.
(11) وادخلوا خ ل.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390