بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٣٠
تخمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أعلم بماذا ماتوا، وتغافل عنهم وأما تكثير الله القليل من الطعام لمحمد صلى الله عليه وآله فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان ذات يوم (1) جالسا هو وأصحابه بحضرة جمع من خيار المهاجرين والأنصار إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن شدقي يتحلب، وأجدني أشتهي حريرة مدوسة ملبقة بسمن وعسل، فقال علي عليه السلام: وأنا أشتهي ما يشتهيه رسول الله صلى الله عليه وآله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي الفصيل: ما (2) تشتهي أنت؟
فقال: خاصرة حمل مشوي، وقال لأبي الشرور وأبي الدواهي: ما (3) تشتهيان أنتما؟ قالا:
صدر حمل مشوي، قال (4) رسول الله صلى الله عليه وآله: أي عبد مؤمن يضيف اليوم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ويطعمهم شهواتهم؟ فقال عبد الله بن أبي (5): هذا والله اليوم الذي نكيد (6) فيه محمدا وصحبه ونقتله، ونخلص العباد والبلاد منه، وقال: يا رسول الله أنا أضيفكم، عندي شئ من بر وسمن وعسل، وعندي حمل أشويه (7) لكم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فافعل، فذهب عبد الله بن أبي وأكثر السم في ذلك البر الملبق بالسمن والعسل، وفي ذلك الحمل المشوي، ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: هلموا إلى ما اشتهيتم، قال (8) رسول الله صلى الله عليه وآله: مع هؤلاء؟ قال ابن أبي: أنت وعلي وسلمان والمقداد وأبو ذر وعمار، فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي الشرور وأبي الدواهي وأبي الملاهي وأبي النكث وقال: يا ابن أبي دون هؤلاء؟ فقال ابن أبي: نعم دون هؤلاء، وكره أن يكونوا معه (9) لأنهم كانوا مواطئين لابن أبي على النفاق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا حاجة لي في شئ أستبد به دون هؤلاء المهاجرين (10) والأنصار الحاضرين لي، فقال عبد الله: يا رسول الله إن الشئ قليل

(1) كان يوما خ ل. وهو الموجود في المصدر.
(2) ماذا خ ل.
(3) ماذا خ ل.
(4) فقال خ ل.
(5) في نفسه خ ل.
(6) أكيد خ ل.
(7) اشوى لكم خ ل.
(8) فقال رسول الله: أنا ومن؟ خ ل صح مثل ما في المصدر:
(9) معهم خ ل.
(10) في المصدر: دون هؤلاء ودون المهاجرين.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390