بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٢٤
وصلب أبي طالب، وعديلي في اقتناء المحامد والمناقب علي بن أبي طالب، آمنت به أنا و الصديق الأكبر، وساقي أوليائي من نهر الكوثر، آمنت به أنا والفاروق الأعظم، و ناصر أوليائي السيد الأكرم، آمنت به أنا ومن جعله الله محنة لأولاد الغي والرشدة (1)، وجعله للموالين له أفضل العدة، آمنت به أنا ومن جعله الله لديني قواما، ولعلومي علاما، وفي الحروب مقداما، وعلى أعدائي ضرغاما، أسدا قمقاما (2)، آمنت به أنا ومن سبق الناس إلى الايمان فتقدمهم إلى رضا الرحمن، وتفرد دونهم بقمع أهل الطغيان، وقطع بحججه وواضح بيانه (3) معاذير أهل البهتان، آمنت به أنا وعلي بن أبي طالب الذي جعله الله لي سمعا وبصرا، ويدا ومؤيدا، وسندا وعضدا، لا أبالي من (4) خالفني إذا وافقني، ولا أحفل بمن خذلني إذا وازرني، ولا أكترث (5) بمن أزور عني إذا ساعدني، آمنت به أنا ومن زين الله به الجنان وبمحبيه، وملا طبقات النيران بشانئيه (6)، ولم يجعل أحدا من أمتي يكافيه ولا يدانيه، لم يضرني عبوس المعبس (7) منكم إذا تهلل وجهه، ولا إعراض المعرض (8) منكم إذا خلص لي وده، ذاك علي بن أبي طالب، الذي لو كفر الخلق كلهم من أهل السماوات والأرضين (9) لنصر الله عز وجل به وحده هذا الدين، والذي لو عاداه الخلق كلهم لبرز إليهم أجمعين، باذلا روحه في نصرة كلمة الله رب العالمين، وتسفيل كلمات إبليس اللعين.
قال صلى الله عليه وآله: هذا الراعي (10) لم يبعد شاهده فهلموا بنا إلى قطيعه ننظر إلى الذئبين

(1) والرشد خ ل. وفى المصدر المطبوع: ورحمة لأولاد الرشد.
(2) القمقام بفتح القاف وضمها: السيد الكثير العطاء.
(3) في المصدر: وواضح بيناته.
(4) في المصدر المطبوع: ممن، وفي المخطوط: بمن.
(5) أي لا أعبا به ولا أباليه.
(6) في المصدر: بمبغضيه وشانئيه.
(7) المتعبسين خ ل وفى المصدر: المتعبس.
(8) المعرضين خ ل. وهو الموجود في المصدر المطبوع.
(9) وأهل الأرضين خ ل.
(10) لم يباعد مشاهده خ ل. وفى المصدر المطبوع: ثم قال: هذا الراعي لم يباعد شاهده. وفى المخطوط: لم يبعد.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390